شقاوة بنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شقاوة بنات

شقاوة بنات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موضوع: القرآن الكريم معجزة فريدة فى الصيانة والحفظ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمدصبرى




المساهمات : 85
تاريخ التسجيل : 11/11/2011

موضوع: القرآن الكريم معجزة فريدة فى الصيانة والحفظ   Empty
مُساهمةموضوع: موضوع: القرآن الكريم معجزة فريدة فى الصيانة والحفظ    موضوع: القرآن الكريم معجزة فريدة فى الصيانة والحفظ   Emptyالإثنين نوفمبر 14, 2011 2:30 am

موضوع: القرآن الكريم معجزة فريدة فى الصيانة والحفظ
كتب : أ. د. علي جمعة

بقسم : مدرسة الإعجاز


نزل الله سبحانه و تعالي القرآن الكريم علي نبيه المصطفي ليكون هداية ورحمة للعالمين‏,‏ وما تضمنه ذلك القرآن من تعاليم تهدي إلي معاملة الإنسان والكون كله برقي وحضارة ومنهج‏,‏ وتدعو إلي العلم والتقدم وتنبذ العدوان والإرهاب‏,‏ كل ذلك يؤكد أنه لم تشهد البشرية كتابا مثله‏,‏ وكذلك لن تشهد‏.‏

وقد حفظ الله سبحانه كتابه العزيز من أي تحريف أو تدليس‏,‏ فالمسلمون من أول نزول القرآن أصبحت عندهم عقيدة وثقافة لحفظه حفظا تاما‏,‏ لحروفه وكلماته وحركات نطقه‏,‏ وترتيب آياته وسوره‏,‏ فبذلوا جهودا بديعة لترجمة هذه العقيدة وتلك الثقافة إلي واقع‏,‏ وشعروا دائما بأن الله سبحانه وتعالي يؤيدهم في هذا الحفظ قال تعالي (‏ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون‏) 9 الحجر,‏ فتعهد الله بحفظه ولهذا لم يقع ولن يقع التبديل فيه‏,‏ وكان من صور حفظ الله للقرآن أنه لم يجعل حفظه في السطور فقط‏,‏ بل جعل حفظه أيضا في الصدور‏,‏ فمن أول يوم حفظوه في صدورهم وكتبوه في وثائق تؤيد هذا الحفظ‏.

جمع المصحف:
عندما جمع عثمان بن عفان رضي الله عنه المصاحف ما كان ليستطيع أن يضيف كلمة أو يحذف آية كما يتخرص الواهمون‏,‏ القدامي والمحدثون الذين تسمح ثقافتهم بهذا التلاعب مع نصوص دينهم ‏,‏ فقد كان عثمان لا يكتب أي آية حتي يشهد عليها اثنان من الصحابة وهم عدول‏,‏ ثم تناقله المسلمون تواترا جيلا بعد جيل حتي قيام الساعة‏,‏ قال تعالي (‏بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون‏) ‏49 العنكبوت,‏ قال القرطبي في تفسيره نقلا عن الحسن (أعطيت هذه الأمة الحفظ وكان من قبلها لا يقرءون كتابهم إلا نظرا فإذا أطبقوه لم يحفظوا ما فيه إلا النبيون),‏ وما ذلك إلا لأن القرآن محفوظ في الصدور‏,‏ ميسر علي الألسنة‏,‏ مهيمن علي القلوب‏,‏ معجز لفظا ومعني‏.‏ وحفظ القرآن أمر كوني يتولاه الله عز وجل بنفسه‏,‏ ودلالة ذلك ما نجده من أطفال لا تتجاوز أعمارهم خمس سنوات ويحفظون القرآن عن ظهر قلب‏,‏ فمتي حفظ هؤلاء هذا الكم الكبير من الآيات؟ وكأنهم قد خرجوا من بطون أمهاتهم يحفظون ذلك الكتاب الكريم‏!‏

لقد استطاع المسلمون أن يحافظوا علي كتابهم علي مر العصور بحفظ الله له‏,‏ وجعلوه محورا لحضارتهم وأنشأوا من أجل الحفاظ عليه العلوم‏,‏ وتفننوا في كتابته بأجمل الخطوط‏,‏ عاشوا معه وفيه وبه‏,‏ فأقاموا حضارتهم بحفظهم لكتابهم وتفاعلهم معه‏.‏ فمنه الانطلاق‏,‏ وإليه الرجوع‏,‏ وهو المخدوم بالعلوم‏,‏ ولذلك نراهم أنهم قد بداؤا في خدمة العربية من أجل القرآن‏.‏

كل هذا كان منهم بغرض حفظ كتاب رب العالمين‏,‏ دون حول منهم ولا قوة‏,‏ فهو وعد من الله الذي أنزله بأن يحفظه‏,‏ ولم يكن في مقدور سيدنا محمد ولا أحد من البشر من بعده أن ينفذ هذا الوعد‏.‏ ولكن الواقع الذي نعيشه يؤكد أن الوعد قد تم‏,‏ ويزداد الإعجاز عبر الزمان من كل جهة‏;‏ فإن القرآن لم يحفظ في الخزانات بعيدا عن الناس‏,‏ ولم يقتصر حفظه علي عائلات بعينها أو علي فئة بذاتها‏,‏ بل إن الجميع قد حفظه‏,‏ ولذلك كانت الرقابة علي حفظه من كل الأمة عبر الزمان والمكان‏,‏ فقد حفظه الأطفال بعشرات الآلاف في كل مكان‏,‏ وزاد من الإعجاز أن حفظه من لم يتعلم العربية ولم يعرف فيها كلمة واحدة‏.

محاولات التحريف:


وقد تعرض القرآن الكريم لمحاولات التحريف فلم تفلح‏,‏ ولمحاولات الترجمة الخاطئة السيئة النية فلم تؤثر فيه‏,‏ ولمحاولة الطباعة المحرفة فبقي كما هو‏,‏ ولمحاولة تقليده ومحاكاته بسيئ الكلام وركيكه فلم يزحزح عن مكانته‏,‏ بل إن كل ذلك أكد معجزته الباقية عبر الزمان‏,‏ وأعلي من شأنه في صدور الناس‏,‏ وكان كل تلك الدعاوي والافتراءات‏-‏ بالرغم مما اشتملت عليه من العدوان والطغيان‏-‏ سببا في تمسك المؤمنين به‏,‏ وبابا جديدا للدعوة إلي الله ودخول الناس في دين الله أفواجا‏,‏ وبدلا من إبادة المسلمين التي أرادها مشركو مكة ومن بعدهم الفرس والروم ومن بعدهم الفرنجة والتتار ومن بعدهم الاستعمار والمتعصبون في الشرق والغرب‏,‏ بدلا من ذلك انتشر الإسلام وأصبح عدد المسلمين أكبر أتباع دين طبقا لموسوعة جينز للأرقام القياسية‏.‏

ورب ضارة نافعة‏,‏ ففي تطاول أولئك المتطرفين علي الإسلام والقرآن دليل علي خواء الفرية القديمة والحديثة القائلة إن الإسلام انتشر بالسيف وهو محض افتراء‏,‏ ذلك أنه في ظل تسامح المسلمين مع الحملة الشرسة التي توجه ضدهم وتصفهم بالإرهاب‏,‏ نجد تزايد أعداد المسلمين في العالم أجمع يوما بعد يوم‏,‏شرقا وغربا‏.‏ وذاع القرآن بصورة سلمية لأنه كتاب يصل إلي القلب والعقل معا‏,‏ ينير البصر والبصيرة‏,‏ ويعرف طريقه إلي النفوس السوية التي تخلصت من الحقد والكراهية‏.

لقد كشفت الآونة الأخيرة عن نتائج مهمة ينبغي أن ينتبه لها المسلمون‏,‏ فلا ننتظر حرقا آخر لكتاب الله من حاقد أو معتوه‏,‏ أو طعنا في حفظه وقدسيته من متعصب أو جاهل كي ننهض إليه وندفع عنه الجهل والتشويه‏,‏ إننا كمسلمين مطالبون بأن نعود إلي ريادة كتاب الله في آياته ومعانيه‏,‏ بالقول والعمل‏,‏ ونأخذ بزمام المبادرة ولا ننتظر ردود الفعل‏,‏ ونخلع عن أنفسنا ثوب التقصير الذي طالما ارتديناه‏,‏ فنصل إلي أرجاء المعمورة‏,‏ نبلغ عن الله عز وجل كتابه العظيم وسنة نبيه‏,‏ بالقول والعمل‏,‏ وبكل لغات العالم‏,‏ رغم افتراء الحاقدين ومعاندة المكابرين‏,‏قال تعالي‏ (‏يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون‏) 8‏ الصف.‏

منقوول عن
جريدة الأهرام - الأثنين 27 سبتمبر 2010
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موضوع: القرآن الكريم معجزة فريدة فى الصيانة والحفظ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لفظ (الروح) في القرآن الكريم
» معجزة رقمية فى سورة الناس
» اعجاز القرآ ن الكريم ( سبحان اللة )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شقاوة بنات :: آســ ــ ـلآمـى-
انتقل الى: