خلف كواليس الجنون يختفي حلمي
نبضات متسارعة
لهفة تسابق ضجراً
ألم يتلوه ألم
و غصة تطارد غصة
حب يعتريه فقد .. و صد
أتون اغتراب و جحيم بعد
حنين مبعثر كأوراق الخريف
كبرياء على وشك المشيب
فرح يغيب و جرح لا يندمل
و عاطفة ممزقة تصارع الريح كموجة متكسرة
تلاحق بصيصاً من الأمل السجين في زنزانة الانتظار
شواطئي متباعدة و مينائي غارق
مشاعري تقاوم مد اليأس ليسجنها جزر الفراق كدمعة حبيسة
أتعلق بحبل من الأمل يزداد وهناً على وهن مع تتالي الخيبات
أرتمي بين أحضان الهروب
فيعانقني الحنين
أرتشف الهذيان قدحاً مسكراً
و أحتسي النسيان وصفة يومية
لأختزن الأنين و الاشتياق في صندوقي الأسود
فتهذي أناملي و يثور قلمي
وتعتقلني لوحة المفاتيح
و تضج صفحاتي لتفضحني حروفي
و يجعلني العشق سفيرا لأرض الياسمين
و يكتبني الحنين أنشودة شجن
تغتالني اللحظة
فأجدني على متن أجنحة الخيال أطارد بسمتك الخجولة
و طيفك العطر الهارب
أغازل قمراً من خلف غيمة
أناجي أمسية صيفية من وراء ستار
يغريني الشهد في شفتيك الحالمتين
فيسقيني البعد كأس المستحيل
أشتهي أن أضمك بكل ما في الروح من حب و من أحزان
فيضمني الليل الكئيب بوشاحه
يناديني وصلك فيصلني الأنين
أبحث عنك بين مفردات الحب
فأجدك بين مفردات الوهم
و أبحث عنك بين حدائق الأمنيات
فأجدك بين واحات السراب
و أبحث عن نفسي فأجدني تنهيدة في صدرك
دمعة تلامس وجهك
قبلة على جبينك
و رعشة تنتابك و ليتك تعرفين مصدرها
أحياناً أحن إلى نفسي
إلى كياني
أشتاق إلى جسدي الذي غادرته باتجاه عينيك
فيعتقلني الحراس عند جفنيك
و أتوه بين أهدابك
كقطرة كحل تخالط دمعة
و عندما ترمشين أغرق في بياض عينك فلربما عندها سأغدو أسطورة