ماذا تريدين مني ؟..
ياسيدتي...
ماذا تريدين ؟..
قولي ..أفصحي ..انفعلي ..
أطلقي سراح ماتكتمين.
صمتك هذا ..
وقع أقدام لاتحتمل .
ومعالم درب لا تكتمل.
وستار مغلق عما تتكتمين.
ماذا تريدين؟..
بصمتك هذا..
أنت تفرضين علي أن أدخل في اجازة
وأقطع حبل التفكير
وأنثر أوراق دفاتري على السرير
وآمن بالتغيير
وأنا يا سيدتي لا أريد التغيير
بل لا أريد حتى التفكير في التغيير
حتى لو منحوني جواري من بغداد
وشحنو سفني بالألماس وكل أنواع الحرير
ماذا تريدين؟..
رغباتك جامحة ..
وكلماتك -ان نطقت -جارحة ..
تضاعف الأدرنالين..
ويكتنفها الغموض بين الحين والحين.
وأنت لا تشعرين..
جمعت أفكاري ...
ولملمت جراحي ..قلت ربما تداويها.
وجئتك بدفاتر أيامي لتقرئيها
ولكنك آثرت امتهان الصمت في زمن القطيعة
وانتظرت طويلا على رصيف المحطة
وأنت لاتشعرين..
فأنا يا سيدتي بابلي..
معلق قلبي كالحدائق
بين الرفق واللين..
استطعم مذاق التمر والحليب والتين
ويرقص قلبي على أنغام الحب والحنين
ولاأريد السفر الى الصين
أوقفت حاسة الشم عندي
على عطرك ..
ووسادتي على رائحة شعرك..
وامتهنت الكتابة على تقاطيع وجهك.
وأنت لا تشعرين..
***
فمعذرة لكل هاتيك السنين.